الاثنين، 16 سبتمبر 2019

المهندس الطبي الناجح


المهندس الطبي الناجح
مجالات عمل المهندس الطبي:
1. الصيانة:
التوصيف الوظيفي لمهنة مهندس الصيانة:
تقديم الدعم الفني للتجهيزات الطبية (تركيب، وتشغيل، وصيانة دورية وقائية، وإصلاح).
استلام التجهيزات الطبية ومطابقتها مع الشروط الفنية المحددة.
معايرة التجهيزات والتأكد من سلامتها.
تدّريب الكوادر الهندسية والطبية والتمريضية على تشغيل وصيانة وإصلاح التجهيزات الطبية، واستثمارها بالشكل الأمثل.
اختصاصات الصيانة كثيرة كالأشعة وتجهيزات غرف العمليات وتجهيزات العناية والأجهزة المخبرية …. إلخ، ومن الصعب الإلمام بها جميعاً لذلك على المهندس تحديد التخصص الذي يرغب في العمل به.
العمل في الصيانة يحتاج إلى سفر إلى المحافظات وسهر وتأخير حتى يتم إصلاح الجهاز، وغالباً دخل مهندس الصيانة أقل من مهندس المبيعات وعمله متعب أكثر ولكنه وحسب القول المشهور في السوق السورية “مهندس المبيعات بيتمنى رضاه للدكتور، مهندس الصيانة الدكتور بيتمنى رضاه!”، بالإضافة إلى أن الاحتكاك مع الأطباء يضيف إلى معلومات المهندس الفنية معلومات طبية. ومن ينتقل من الصيانة إلى المبيعات يكون فعّال أكثر لذلك معظم الشركات التي تبحث عن مهندس مبيعات تفضل أن يكون قد عمل سابقاً في الصيانة.
لا تطلب الشركات الصغيرة مهندس وإنما فني لأن راتبه أقل، فالفني ممكن أن يعمل بـ 15 ألف بالشهر. أما متوسط دخل مهندس الصيانة حديث التخرج يتراوح بين 20-25 ألف بـ 8 ساعات عمل يومية، ومع الزمن وتزايد الخبرة والعلاقات يستطيع المهندس فتح شركته الخاصة فأهم ما يحتاجه المهندس عند تأسيس شركة هو العلاقات وفي الدرجة الثانية يأتي رأس المال.
ملاحظة هاااااامة: الهدف الأسمى للمهندس الطبي هو التصميم، محاولة ابتكار أجهزة جديدة أو تطوير أجهزة حالية وبرمجتها وليس الاكتفاء بالصيانة فالصيانة هي البوابة للعبور نحو ذلك وكما يقول د. شريف عرفة “ليس المهم أن تكون أفضل واحد في مهنتك بل المهم أن تضيف لها”، وهذا للأسف غير متوفر في الشركات السورية حالياً ولكن يكفي مبدئياً أن تضع هذا الهدف في قائمة أهدافك المستقبلية ولا تخف سيتحقق إن كانت لديك الرغبة الكافية 🙂
نصيحة: عزيزتي البنت، فرصتك كمهندسة صيانة تكاد تكون معدومة وهذا ليس فقط في بلادنا وإنما في الخارج أيضاً بسبب طبيعة العمل وتقبُّل المجتمع وتقبُّل نفسية البنت أيضاً. أما بالنسبة لمن تحب العمل في الصيانة فهذا وارد في الدولة أكثر من الشركات الخاصة وفي الأجهزة الصغيرة حصراً كأجهزة الضغط والأوكسجين وغيرها من الأجهزة الصغيرة والمتوسطة الحجم. ومن المفيد خلال الدراسة الجامعية الالتحاق بدورة تدريبية عن أساسيات الكهرباء والالكترونيات.
نصيحة رقم تنين: هناك شركة أجهزة طبية في الأردن جميع كوادرها من الإنااااااث بما فيهم كادر الصيانة، فأملنا بالجيل القادم من المهندسات أن يحذو حذو هذه الشركة ويعملوا على افتتاح شركات هنا في البلد تؤمن بالمهندسة كمهندسة صيانة.
2. المبيعات:
التوصيف الوظيفي:
–       التواصل المباشر مع الأطباء والاختصاصيين من مشافي ومراكز طبية وعيادات بالقطاعين العام والخاص لتسويق المستهلكات الطبية والتجهيزات الطبية والشرح المفصل عن تطبيقاتها وبرامجها، وكيفية استخدامها ضمن المجالات التي تعمل بها الشركة.
–       إعداد دراسة وتقارير دورية عن حالة سوق التجهيزات الطبية ومتطلباته وتطوراته.
–       تحضير العروض الفنية الخاصة بالمناقصات التي يتم تقديمها.
–       تدريب الكوادر الهندسية والطبية والتمريضية على تشغيل وصيانة وإصلاح التجهيزات الطبية، واستثمارها بالشكل الأمثل.
–       استلام التجهيزات الطبية ومطابقتها مع الشروط الفنية المحددة.
متوسط دخل مهندس المبيعات حديث التخرج 20-25 ألف وبعد ثلاثة أشهر من العمل يضاف إلى الراتب نسبة من مبيعاته غالباً لا تتجاوز 2% ومع الزمن ممكن أن يترقى إلى مدير مبيعات في الشركة المحلية ثم مدير إقليمي إلى أن يصل إلى الإدارة في الشركة الأم.
نصيحة: إذا أحببتَ مجال المبيعات عليك بتقّوية مهارات الاتصال والتواصل ومهارات التفاوض وإتقان فن الإقناع، بالإضافة إلى مهارات البحث والاستقصاء لأن على مهندس المبيعات الإلمام ليس فقط بمواصفات جهازه وإنما بمواصفات أجهزة جميع منافسيه في السوق. ولا مانع من اطلاعك على بعض دفاتر الشروط أثناء دراستك الجامعية من باب أخذ الفكرة (تستطيع طلبها من مدرسيك في الجامعة كما أن معظم الشركات الخاصة لن تمانع بإعطائها لك إذا أخبرتهم برغبتك في تطوير معلوماتك). أما بالنسبة للبنات فالنسبة الأكبر منهم تعمل في هذا المجال كمهندسة مبيعات
3. الأطراف:

 موضوع عمل المهندس في الأطراف الصناعية فيه إشكال حالياً، ففعلياً لا يوجد قانون يتم فيه تحديد دور المهندس الطبي في فريق الأطراف على اعتبار أن الطبيب يُشخص الحالة والفني يُصنّع ويركب الطرف أما المهندس فبقيّ دوره مبهم إلى الآن. إذن ما المفروض من المهندس فعله؟
المفروض أن للمهندس دور هام في المرحلة الأولى من الإجراءات وذلك في عملية اختيار نوع الطرف الأنسب للحالة ونوعية المواد التي سيتصّنع منها الطرف والأهم أن يكون له رأي بتحديد مستوى البتر بالإضافة إلى دوره في المرحلة النهائية والذي يتمحور حول تقييم الطرف من حيث التسامت إضافةً إلى تقييم طريقة مشي المريض هل يمشي بشكل صحيح أم لا.. كون المهندس أقدر من الفني في موضوع تقييم جودة وإتقان العمل.
ولكن نظراً لعدم صدور قانون تنظيم مهنة الأطراف الصناعية الذي يُلزم الشركات بوجود مهندس ضمن فريق الأطراف فالعمل حالياً متاح في الدولة فقط كون معظم الشركات الخاصة مادية (إلا من رَحِم ربي) ولن تقوم بالدفع لمهندس (ليقوم بالتنظير 😉 ) طالما أن الفني قادر على تركيب الطرف. إلّا أنه أيضاً مُعظم من يعمل في الدولة حالياً فعمله مقتصر على مالية المواد والتجهيزات المستخدمة كوضع دفاتر الشروط وفض العروض والمناقصات ولا يُشارك فريق الأطراف وذلك لضعف معرفة المهندس بدوره الحقيقي وهنا تترتب مسؤولية كبيرة عليك عزيزي القارئ فقد أصبحت تمتلك فكرة عن واجبات مهندس الأطراف وما يتوجب وما لا يتوجب عليك عمله ولا تنتظر القانون ليصدر وإنما إبدأ بنفسك بتطبيق ما ورد (لأنو القانون شكلو مطوووووووول).
ملاحظة: هناك عدد من المهندسين والمهندسات يعملون في صناعة وتركيب الأطراف ولكنهم يعملون كما يعمل خرّيج المعهد الصحي تماماً فبإمكانك العمل كفني أطراف صناعية بعد الخضوع لتدّريب طبعاً، وحكماً المهندس أقدر على العمل في الأطراف من الفني كونه يملك أفق أوسع في تفكيره (مع العلم أننا لا نريد أن نسرق المهنة من الفنيين). يوجد 60 ألف بتر في سوريا إلى الأن لذلك حجم الطلب على هذه المهنة هائل حالياً، بالإضافة إلى الجانب الإنساني في الموضوع فنحن نشجع المهتمين للعمل في هذا المجال.
نصيحة: أيضاً لمن يحب مجال الأطراف من الطلاب، تستطيع الحصول على ورقة تدريب من الجامعة تمكنك من التدرب في أحد مراكز الأطراف التابعة للدولة كحاميش أو ابن النفيس، أما الخريجين فيتوجب عليهم الالتحاق بدورة تدريبية ولكن للأسف هذه الدورات غير متاحة حالياً داخل القطر ومن لم يستطع ليست مشكلة كبيرة فالقراءة في هذا المجال والاحتكاك مع أصحاب الخبرة تكسب الإنسان خبرة تدريجية.
4. الغازات الطبية:
Untitled
يُقسم العمل في الغازات إلى ثلاث مراحل:
مرحلة التصميم: يتم تصميم الشبكة ورسم المخططات اللازمة وتحديد أماكن توضع الأنابيب. ثم يتم تقديم المشروع للمشفى وفي حال تمت الموافقة عليه، ينتقل إلى مرحلة التنفيذ.
مرحلة التنفيذ: يقوم المهندس بالإشراف اليومي على جميع أعمال التركيب والتثبيت على الجدران وفي حال صادفت العمال مشكلة ما فمسؤولية حلها ستكون على المهندس.
مرحلة التشغيل: كيفية ضغط الشبكة وتشغيل المضخات والضواغط.
غالباً يتم تسليم المشروع كاملاً بمراحله الثلاث إلى مهندس واحد، ولكن من الممكن في بعض الأحيان أن يتوقف دور المهندس على التصميم فقط أو الإشراف أو التنفيذ وذلك حسب الخبرة.
ممكن أيضاً أن يقوم المهندس:
–       بدراسة العروض الفنية للغازات الطبية المقدمة من الشركات.
–       دراسة شبكة الغازات الطبية على أن تتضمن المخططات ودفاتر الشروط وجدول الكميات والكشف التقديري.
كم نصيحة:
أول خطوة لدخول سوق الغازات هي القراءة؛ فالخريج غير مؤهل للعمل في الغازات ولكن ممكن مع القراءة المكثفة عن الغازات والاطلاع على المشافي المنفذة على أرض الواقع أن يتمكن من العمل في شركة مختصة بالغازات حيث أن العمل في الغازات هو عمل جماعي يحتاج إلى تضافر جهود مهندسين من اختصاصات مختلفة.
مشروع الغازات ممكن أن يغطي وقت المهندس لمدة سنة مثلاً فإذا لم يستلم مشروع جديد سيبقى بلا عمل لذلك معظم من يعمل بالغازات يعملون أيضاً بمجال قريب لها وهو تجهيزات غرف العمليات من تخدير وتنفس سواء كصيانة أو مبيعات بالإضافة إلى صيانة شبكة الغازات فالمجالين مرتبطين نوعاً ما.
بالنسبة للمهندسات أيضاً مجال الغازات غير مناسب فالمهندس دائماً يُفترض أن يتواجد في موقع البناء بين العمال والغبرة والعفرة XD ولكن طبعاً لا يوجد شيء مستحيل إذا أحببتِ ذلك.
5. هندسة المشافي:
العمل في هندسة المشافي يحتاج إلى خبرة مُتقدّمة، فالمهندس يقوم بكل مما يلي:
1. تحضير البرنامج الوظيفي للمشفى.
2. دراسة توزع أقسام المشفى بالشكل الأنسب.
3. دراسة الفرش التكنلوجي وتوزع التجهيزات الطبية في غرف وأقسام المشفى مع إعداد المخططات اللازمة.
4. وضع برنامج الوقاية الإشعاعية ودراسة التدريع والتحجيب اللازم للوقاية الإشعاعية في أقسام التصوير الشعاعي والمعالجة الإشعاعية.
وبالتالي فهو يحتاج لخبرة من عدة نواحي:
أولاً: عليه أن يعرف مهامه وموقعه في فريق التصميم وهذا لا يُدَّرس بالجامعة بل يُكتسب عملياً.
ثانياً: خبرة في كامل الأجهزة الطبية من أجل تصميم ووضع شروط البنية التحتية أثناء تصميم وبناء المشفى وهذا أيضا يكتسب مع العمل المتواصل ولفترة طويلة نسبياً.
ثالثاً: الخبرة المطلوبة في المجالات التصميمية، مثل البرامج الهندسية ودفاتر الشروط .
أما عمل المهندس الطبي في هذا المجال في السوق السورية محدود بسبب تقصير النقابة، فكما يُشترط أن يشرف مهندسو الميكانيك أو الكهرباء أو غيرهم على مجالات اختصاصهم فيجب كذلك أن يُفرض بأن يكون المهندس الطبي هو المسؤول عن نواحي التصميم في المشافي. من ناحية ثانية عدم إلزام صاحب المشفى بوجود توقيع للمهندس الطبي عند الحصول على الرخصة جعل الجميع يحلون محله بداية بالأطباء وانتهاء بالمهندسين من باقي الاختصاصات، وللأسف حتى المهندسون الطبيون لا يعرفون موقعهم تماماً في هذا المجال مما يسمح لباقي الاختصاصات بالعمل محلهم. كما أن ضعف أو ضيق مجالات العمل في هذا المجال وانتشار المبيعات والصيانة أكثر والحاجة إلى خبرة متقدمة جعل هندسة المشافي حكراً على قلة من المهندسين.
ولكن طبعاً لا يوجد شيء مستحيل فمن يرغب بالمسير في هذا الطريق عليه أن يضع مجال التصميم كهدف مستقبلي ويبدأ باكتساب الخبرة من الآن، ممكن أن يتواصل مع مكاتب الهندسة المعمارية المختصة بالمشافي ويبدأ بتكوين خبرته علماً أنه إلى الآن هناك عدد كبير من المشافي الخاصة لا تشترط وجود مهندس طبي أثناء عملية التصميم، أما في مشافي الدولة فوجود المهندس أساسي ومعظم المشافي التي بُنيت كان هناك مهندسون يشرفون على كافة مراحل التصميم.
6. إدارة المشافي:
أعتذر منكم أصدقائي لم استطع العثور على أية معلومات تتعلق بهذا المجال، وآمل مِن مَن لديه أية معلومة ولو بسيطة أن يُمدنا بها لينتفع الجميع.
على كل حال هو مجال ليس من خيارات الخريج كون الخبرة عامل أساسي فيه وأنا كان هدفي من هذا البحث تسليط الضوء على خيارات الخرّيج.
7. التدّريس:
للتدريّس في الجامعة يجب أن تكون إما معيد أو مهندس مُفرز:
1)    معيد:
وهو الأول على دفعته.. يقوم بالتدريس في الجامعة ريثما يصدر قرار الإيفاد لمتابعة دراسته في الخارج ليعود بعدها ويدّرس في الجامعة، وشروط تعيين المعيد:
1-    ألّا يتجاوز عمره 28 سنة عند التخرج.
2-    ألّا يقل معدله عن مرتبة جيد بالإجازة.
3-    أن يكون قد أمضى كامل دراسته بالكلية نفسها.
4-    أن يكون سوري الجنسية.
في حال لم يُقبل الطالب الأول لمخالفة أحد الشروط السابقة أو لعدم رغبته في التّقدم، فإن فرصة المعيد لا تنتقل إلى الطالب الثاني لأن المستفيد الوحيد هو الأول.
يتم عادةً فرز المعيد للتدريس في فرعه أو فروع أخرى حسب حاجة الكليات ويمكن في بعض الأحيان أن يّفرز لوزارات أخرى لأغراض إدارية.
أما اختصاص المعيد فيُحدد من قبل رئاسة الجامعة والقسم فمثلاً اختصاص المعيد هذه السنة  “روبوتيك” والسنة الماضية كان “نانو تكنولوجي في الهندسة الطبية” وقبلها “معالجة الإشارة الحيوية”، وفي حال عدم رغبة المعيد في الاختصاص فليس لديه سوى خيارين إما الانسحاب أو القبول بالاختصاص المفروض.  يُشرف أحد أعضاء الهيئة التدريسية على المعيد علمياً أثناء وقبل الإيفاد ويدعى المشرف العلمي. كما يقوم المعيد قبل إيفاده إضافةً إلى نصابه التدريسي بما يكلفه به المشرف العلمي عليه، من دراسات وبحوث وأعمال بغية إعداده للإيفاد لمتابعة تخصصه.
ويبلغ عدد ساعات عمل المعيد الأسبوعية 12 ساعة على الأقل وراتبه حوالي 20 ألف.
ملاحظة: عند حاجة الجامعة لمعيدين إضافيين، تقوم بالإعلان عن مسابقة لتعيين معيدين وتتم مفاضلة المتقدمين على أساس معدل الإجازة والعمر ويخضعون لامتحان ومقابلة.
كمان ملاحظة (مالها علاقة بس حبيت قولها): الطلاب الثلاثة الأوائل في السنوات الانتقالية يحصلون على شهادة الشهيد باسل الأسد للتفوق الدراسي ومكافأة مادية 20 ألف للأول و17500 للثاني و15 ألف للثالث، أما بالنسبة لطالب الموازي فيحصل بالإضافة إلى المكافئة المالية على حسم كامل للقسط للعام التالي فقط. كما ويحصل الخريج الأول على شهادة الخريج المتفوق الأول ومكافأة مادية 50 ألف..
2)    مهندس مُفرز لوظيفة تدريسية ويدعى قائم بالأعمال معاون:
يتوجب عليه أن يكون حاصل على الإجازة بتقدير جيّد على الأقل.  حيث يطلب منه بالإضافة إلى نصابه التدريسي أن يُقدم تقرير سنوي إلى رئيس القسم عن نشاطه التدريسي والعلمي يبين فيه الأعمال التي قام بها خلال العام الدّراسي، والكتب والمراجع التي ألفها أو ترجمها والبحوث التي أجراها وغيرها من الأمور التي تتصل بعمله الجامعي ومقترحاته حول تطوير ذلك، كما عليه تقديم التقارير التي يكلفه رئيس القسم تقديمها حول الموضوعات المتصلة بعمله. ويبلغ عدد ساعات عمله الأسبوعية 13 ساعة على الأقل وراتبه يبلغ الـ 20 ألف ليرة سورية.
لمن يرغب بمعلومات أكثر فليقم بتحميل هذين الدليلين

8. التوظيف في الدولة:
ميزات العمل في الدولة هي العطل، ساعات دوام أقل، الإجازات مسموحة، تأمين صحي، وراتب تقاعدي.
السلبيات: لا يكون الفرز على الوزارات بناءً على رغبة الخرّيج، بالإضافة إلى أن إسناد المهام إلى العاملين يكون بشكل عشوائي وليس بناءً على الكفاءة أو الرغبة. وطبعاً متوسط الرواتب أقل، فدخل المهندس الشهري حديث التعيين حوالي الـ 20 ألف يضاف إليه الحوافز أحياناً ويختلف قليلاً من وزارة إلى أخرى.
يتم عادةً فرز الطلاب الأوائل للتدريس في الكليّة أو المعاهد العليا (عادةً وليس دائماً حسب حاجة الكليات)، وباقي المتخرجين يُوزعون على مشافي وزارة التّعليم العالي ووزارة الصحة ونسبة قليلة تُفرز إلى باقي وزارات الدولة.
بالنسبة للمهندسين المفروزين إلى المشافي فعملهم غالباً إما صيانة أو مناقصات.. وعادةً ما يتم تسليم أمور الصيانة إلى الشباب وتتكفل البنات بتحضير دفاتر الشروط الخاصة بشراء أو استبدال أو تطّوير التجهيزات الطبية، استلام التجهيزات الطبية ومطابقتها مع الشروط الفنية المحددة، البحث عن الأجهزة الجديدة والمقارنة بين مواصفاتها، وممكن أيضاً أن يطلب من المهندسة ترجمة الكتالوجات المصاحبة للأجهزة.
ملاحظة: ساعات الدوام في الدولة تتراوح بين 5-7 ساعات حسب طبيعة العمل والوزارة، وفي الشركات الخاصة هناك نظامين أحدهما يتطلب 8 ساعات عمل ويدعى double time والثاني 4 ساعات عمل ويدعى part time بنصف راتب الأول، فبإمكانك الجمع بين العمل الجزئي الخاص وعمل الدولة.
وفي الختام:
ربما لاحظتم أنني لم أتوسع بالحديث عن مجالات العمل بالنسبة للمهندسين أصحاب الخبرة الطويلة ولم أتطرق سوى إلى رواتب الخريجين وذلك لإيماني أن الإنسان هو الذي يصنع فرصة عمله بنفسه وذلك حسب جهده المبذول وطموحه.
إذا لم يعجبك واقع العمل في السوق السورية لا تتأفف وتشتم وتلعن الظلام بل وكما يُقال حاول أن تشعل شمعة وأبدأ بنفسك واجعل الأجيال القادمة من المهندسين تفتخر بك وبما حققته لهم بتغييرك لواقع عمل المهندس الطبي السوري 😉 فالدكتور عبد الكريم بكار يقول: إن العاديون من الناس يسألون: من أين نبدأ؟ وأين الطريق؟ أما المبدعون والرّواد، فإنهم يعلمون أنه ليس أمامهم طريق، فخطاهم هي التي ستشق الطريق!.
لمن يشعر أنه (أكل كم) بهذا التخصص وليس هذا مجال طُموحِهِ فمن الصواب أن يُغيّر تخصصه (مو غلط ولا عيب ولا حرام) وخاصةً إذا كنت ما تزال في سنتك الأولى أو الثانية لأنه في السنة الثالثة فما فوق فذلك سيحتاج إلى شجاعة كبيرة وثقة عالية بنفسك وقراراتك.
كلمة مليئة بالتفائل أخبرني بها المهندس بلال الشلبي أحد مؤسسي موقع المهندس الطبي العربي، لا أستطيع إلا وأن أشارككم إياها:
قد تبدو فكرة تصنيع الاجهزة و المواد الطبية بعيدة عن الواقع، خصوصا في محض الأزمة التي نعيشها، ولكن هناك معامل صغيرة عندنا في سورية لتصنيع بعض المواد الطبية الأولية، كالسيرينجات مثلاً. و إذا أخذنا بعين الإعتبار وجود شركات كثيرة في تركيا لتصنيع الأجهزة الطبية، فيمكن للمهندس الطبي في بلدنا، وبمنظور زمني غير كبير، إنشاء شركة للتصنيع، إما وكالة شركة مصنعة أصلًا، أو بداية لشركة مصنعة محلية”.
شوية معنويات😀
الهندسة الطبية هي أحد التخصصات العلمية التي بدأت بالانتشار بشكل كبير في أنحاء العالم حيث يشير مكتب العمل الأمريكي أن المهندس الطبي سيبقى ثاني أحسن وظيفة في الولايات المتحدة لنهاية 2020 على الأقل وذلك لأهمية الدور الذي يقدمه التخصص في المجتمع..  وسأستعير هنا مقال للزميل المهندس علي حسن مع التأكيد على أهمية الطبيب حتى لا نُفهم خطأ:
تتحدد مرتبة فرع من الفروع حسب حاجة البلد لهذا الفرع
ففي البلدان ذات المستوى الصحي المتوسط والأقل من المتوسط
يترأس الطب البشري قائمة الفروع لأنه سيتخصص لنفسه بمعالجة مجتمع مريض
وهذا اضعف خيار لأنك لن تعالج المشكلة بل أنت تعالج نتائج المشكلة
لأن المشكلة أن المجتمعات في هذه البلدان مشغولة عن صحتها بأشياء تراها أولوية تجاه صحتها
أما في البلدان المتقدمة ذات المستوى الصحي العالي
فتتخذ الفروع التي تحسن مستوى معيشة الإنسان مواقع متقدمة إذ أنها تتفوق على الطب البشري
لان المشكلة هنا ليس المرض بل فقط تحسين مستوى المعيشة
هذه المقارنة تفيدنا بمعرفة ما هي حاجتنا للهندسة الطبية في أي بلد وما هي غايتها
ففي البلدان النامية والمتخلفة تتخذ الهندسة الطبية موقعاً مساعد للطبيب في علاجه للمرضى
بينما في البلدان المتطورة والمتقدمة فتتخذ موقعاً مساعداً للمريض للشفاء دون وسطاء
فالعلاج بواسطة الانترنت واستخدام الروبوت في بعض العمليات ليست سوى مثال حي على ما اقوله الهندسة الطبية ثورة على الطب البشري
يخطئ من يظن ان الهندسة الطبية غايتها الكلية ان تساعد الطبيب بل هي حلت مكانه فيه كثير من الجوانب
الهندسة الطبية بالتعريف هي استخدام التكنلوجيا والعلم والتقنيات لمساعدة المريض على الشفاء وليس لمساعدة الطبيب على إشفاء المريض أتمنى من الجميع أن يسعوا نحو تعديل التعريف لأن فيه جور وظلم للمهندس الطبي
.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق